السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. انا فتاه عمري 25عام فتاه بين 5 اولادكل من يعرفني يعجب بجمالي وذكائي انا مخطوبه لرجل يكبرني ب10 سنوات خطيبي هذا يكون اخ لزوج ابنة خالتي..
قبل الخطوبه سمعت منها انه رجل بخيل وغيور جدا وملتزم بصلاته وهي اهم شروطي رفضت في البدايه ولكن ضغطت علي امي وفسرت كلامها بأنه غيرة مني ..استخرت كثيرا ووافقت
المهم تمت الخطبه وعقد القران وتحدثنا انا وهو واحبنا بعضنالمدة 10 اشهر في هذه الفتره اكتشفت صحة كلام ابنة خالتي انه بخيل حاولت ان اكذب ظنوني لكن هو من يثبتها من خلال تصرفاته صبرت وقلت هذا نصيبي..
لكن هذه الفتره بدأت اسمع عن قريبات لي وهن يستمتعن في هذه الفتره من الهدايا والمكالمات الطويله وغيره وانا بدأت احزن لحالي لما انالأ وانا لا ينقصني شئ.. بدأت اجمع عيوبه وحسناته
عيوبه بخيل,تفكيره سطحي,مدخن,لايهمه رأي الناس, غير وسيم,كلامه يدل عن عدم ثقافته. اتضايق عندما يجلس مع ابي واخوتي واحس فيهم انهم غير معجبين به لانه لا يملك اسلوب المتحدث اللبق اتضايق لانه نسيبهم الوحد لأبنتهم الوحيده.
اما حسناته.. صلاته,اعتماده على نفسه,خدوم,من عائله طيبه..بدأـ استفز من اسلوب تفكيره وطريقه اكله ولبسه ولكن لم اكرهه.
الان امي تضغط علي مره اخرى وتذكرني بعيوبه يوميا تريد مني ان اتركه لان بعد الزواج لن يتغير بل سيزداد الامر سوء انا أوضح له دائما ان لكل فتاه احتياجات لابد انا يهتم بها ولكن لايريد ان يفهم.
هذه الفتره قال لي انه يرى ان المهر كان غاليا عليه وقلت له لما وافقت قال ان الاتفاق مع أبي ليس معي مع ان مهري ليس غاليا 25الف فقط وهو مساويا لمهر ابنة خالتي المتزوجه من 6 سنوات.
اكثر من مره يقول لي كم كان بوده ان لايكون هناك حفل زواج وان يكون حفل عائيلي في بيتهم توفيرا للجهد والمال...الان حدد الزواج بعد 5 اشهر وانا لا حيلة لي سوى البكاء يوميا خوفا منه وحزنا لحالي
اهلي ينتظرون مني قرارا اخير بتركه او الاستمرار معه ..واناما زلت استخير ولا ادري ماذا اقرر.انا احبه كثيرا لانه اول شخص في حياتي وفراقه عندي صعب واخاف من عواقب الانفصال علي وعليه
اكثر ما يألمني اني لم اهنئ بأيام خطوبه ولا ملكه واخاف من ايام بل سنوات الزواج, ماذ افعل ؟ ارشدوني في اسرع وقت جزاكم الله خيرا
الأخت الغالية خديجة السلام عليكم رحمة الله وبركاته.
قرأت مشكلتك وفي الحقيقة ليست بمشكلة إنما هي مثل غيرها من العوارض التي تعتري كل بيت .. ولايوجد بيت إلا وفيه حقه من العوارض .. ولكن لو لاحظتي حينما تكتبين رسالتك .
أراك تثنين على أعماله من الصلاة والأدب والخدمة وخلافه ,وفي نفس الوقت تمقتين بخله وطريقة أكله .
أخيتي منه الكامل اليوم أليس الله سبحانه,إذن كل شخص فيه حقه من النقص والتقصير, لذا انظري إلى نفسك كيف أنت ألايوجد بك تقصير, إذن هذه بتلك,لاتكمل الحياة لأي إنسان حتى بيت النبوة عليه أفضل الصلاة والتسليم لم يخلو من المشاكل فكيف ببيوتنا.
والأهم من ذلك كله مادامكما تحبان بعضا ,,فالحب بينكما يغير الشيء الكثير أو يسكت عن الشيئ الكثير ,,إن المحب للحبيب مطيع.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
اسم الكاتب: د. أحمد بن حسن الزهراني
مصدر الموقع: موقع المستشار